خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلْقَوِيُّ ٱلْعَزِيزُ
٦٦
-هود

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فلمَّا جاء أمرُنا نجَّينا صالحاً والَّذينَ آمنُوا معَه برحْمةٍ مِنَّا } من مثله قيل هم أربعة آلاف، والمنجى منه محذوف أى نجيناهم من ذلك العذاب، وعلى هذا المحذوف عطف قوله: { ومِنْ خِزْى يَومَئذٍ } أى خزى الكفار يوم إذ عذبوا بالصيحة، وخزيهم ذلهم أو فضيحتهم، أو خزى الكفار يوم إذ قامت القيامة نزل يوم القيامة منزلة الواقع، وخزيهم فيه فضيحتهم، أو ذلهم أو عذابهم فيه، أو من خزى يومئذ مستأنف بمتعلق مقدر لبيان المنجى منه، فلا يقدر أولا أى ونجيناهم من خزى الكفار يوم عذبوا بالصيحة، ويوم مضاف إليه، وفتح للبناء، واكتسب البناء من إضافته لمبنى مبهم، وذلك قراءة نافع هنا، وفى سورة المعارج، فى قوله تعالى: { { من عذاب يومئذ } }. قال الإمام الحافظ الأندلسى أبو عمرو الدانى: إن الكسائى كذلك قرأ، وقرأ الباقون يغنى من السبعة بكسر الميم، انتهى. وقرأ أبو جعفر أيضا بالفتح وهو أكثر فى الكلام.
{ إنَّ ربَّك هُو القَوىُّ } القادر على كل شئ { العَزيزُ } الغالب، والخطاب لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن يكون لصالح، أى وقلنا لصالح: { إن ربك هو القوى العزيز } وذلك امتنان بإنجاء المؤمنين، وإهلاك الكافرين لمتضمنهما كونه قويا عزيزا.