خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَئِنْ أَذَقْنَا ٱلإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ
٩
-هود

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ولَئنْ أذقْنا الإنْسانَ } أراد الجنس، فالاستثناء بعد ذلك متصل، ولكن جعله منفصلا بالنظر إلى أن النفس ولو نفس المؤمن مطبعة على الإياس والكفر والفرح والفخر، لكنه ينزع ويتوب، فكأنه قيل: لكن الذين صبروا وعملوا الصالحات لهم مغفرة، ولا تنوهم أن الذين مبتدأ، وإن قلنا: الإنسان هنا المشرك والمنافق كان منفصلا.
{ مِنَّا رحْمةً } كصحة وغنى وعافية وعز، ونحو ذلك مما يجد لذته { ثمَّ نزعْنَاها منْهُ إنَّه ليئُوسٌ } كثير الإياس وعظيمه لقلة صبره، وعدم الثقة بالله سبحانه، مع رحمة الله واسعة ترجع بعد الذهاب { كَفورٌ } شديد الكفران بنعم الله التى هو فيها، والتى سبقت.