خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي ٱلسَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ
١٦
-الحجر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِى السَّمَاءِ بُرُوجاً } اثنى عشر مختلفة الهيئة والخواص على ما دل عليه الرصد والتجربة مع بساطة السماء وهى الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأَسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدى والدلو والحوت وقسمت على ثمان وعشرين منزلة لكل برج منزلتان وثلث وكل برج ثلاثون درجة والجملة ثلثمائة وستون درجة تقطع الشمس البروج كلها فى كل سنة مرة، والقمر يقطعها فى كل شهر مرة وعبارة بعض تقطعها فى ثمانية وعشرين يوماً وقسمت البروج على النجوم السبعة السيارة والحمل والعقرب للمريخ والثور والميزان للزهرة والجوزاء والسنبلة لعطارد والسرطان للقمر والأَسد للشمس والقوس والحوت للمشترى والجدى والدلو لزحل، وعن ابن عباس المراد فى الآية بروج الشمس والقمر يعنى منازلهما وعنه نجوم وعن الحسن ومجاهد وقتادة النجوم العظام بعنوان الدرارى السبعة المذكورة وقال ابن عطية المراد قصور فى السماء عليها الحرس وكل ذلك من معنى الظهور، ويقال تبرجت المرأى أى ظهرت، { وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ } زيناها بالأَشكال والهيئة البهية لمن ينظر إليها نظر استدلال على خالقها ووحدانيته.