خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱلأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ
١٩
-الحجر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ والأَرْضَ مَدَدْنَاهَا } بسطناها. { وَألْقَيْنا فِيهَا رَوَاسِىَ } أى جبالا رواسى أى ثوابت لتثبت وكانت على الماء تمد وقيل بعضها داخل فى الماء وبعضها طرف عليه { وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَئٍ مَّوْزُونٍ } أى أنبتنا الأَرض نوعاً ثابتاً من كل شىء يوزن فى المُعاملة وزناً لعرتة من الثمار وغيرها كالزعفران والكيل داخلا فى الوزن لأَن حقيقة الوزن التقدير والكيل تقدير هذا ما يظهر لى فى تفسير الآية، وقال الجمهور موزون بميزان الحكمة مقدر بمقدار تقتضيه لا تصلح فيه زيادة ولا نقص وعليه فإِطلاق الوزن مجاز ووجهه أن الناس يعرفون مقادير الأَشياء بالوزن وبه قال مجاهد وعكرمة ويقرب منه قول ابن عياض وابن جبير موزون بمعنى معلوم، وقال عكرمة فى رواية والحسن وابن زيد الضمير فى قوله وأنبتنا فيها للجبال والموزون ما يوزن من ذهب أو فضة ورصاص وحديد وكحل ونحو ذلك، ولا مانع من أن يراد هذا مع عود الضمير للأَرض لأَن هذه المعادن لا تختص بالجبل ويجوز أن يراد بالضمير الأَرض والجبال معاً وبالإِنبات إِنبات ما يصلح بالأَرض وما يصلح بالجبل وإِن قلت ما معنى إِنبات الذهب والفضة ونحوهما قلت: معناه إِظهار ذلك للناس فالمراد بالإِنبات عموم الإِظهار فصلح للشجرة والبقل والمعدن.