خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ
٢١
-الحجر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَإن مِّن شَىْءٍ } إِن نافية ومن صلة للتأكيد { إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ } جمع خزانة وهو الموضع الذى تخزن فيه الشىء للحفظ، وقيل المراد مفاتيح الخزائن، وقال ابن جريج المراد المطر لأَنه سبب الطعام واللباس وعلى كل قول فالمراد فى الحقيقة الكناية والتمثيل المقدرة على إِيجاد ما يحتاج إليه الخلق ولتشبيه مقدوراته بالأَشياء المخزونة التى لا يحوج إِخراجها إِلى كلفة. وحكى جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده أن فى العرش تمثال ما خلق الله فى البر والبحر وإِن ذلك هو تأويل وإِن من شىء إِلا عندنا خزائنه { وَمَا نُنَزِّلُهُ } أى وما ننزل الشىء مطرا أو غيره { إِلاَّ بِقَدَرٍ } أى مقدار الكفاية { مَّعْلُومٍ } معلوم الكمية والهيئة لا يزيد فيهما ولا ينقص أو معلوم لنا أنه مصلحة وحكمة تعلقت به المشيئة كما يدل له الاختصاص بكمية وهيئة وزمان ومكان وخاصة مع إِمكان غيرها، وعن ابن عباس ما من عام بأَكثر مطرا من عام ولكن الله يصرفه فى الأَرض حيث يشاء ولا قطرة إِلا ومعها ملك يسوقها حيث شاء الله.