خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلْخَلاَّقُ ٱلْعَلِيمُ
٨٦
-الحجر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ } كثير الخلق وعظيمه وبيده أمرك وأمرهم وفى مصحف أبى وعثمان هو الخالق وهو يصلح القليل والكثير والمراد هنا الكثير بقرينة من خارج كما أنك إِذا قلت زيد ضراب فقد نصصت على كثرة ضربه أو عظمه وإِذا قلت ضارب احتمل القلة والكثرة والعظم وغيره إِلا بقرينة تعين شيئاً من ذلك لكن الأَصل الحمل على المتيقن ويوكل المزيد المحتمل إلى دليل والمشهور الحمل على الفرد الكامل، { العِلِيمُ } بحالك وحالهم وما جرى بينكم أو المعنى أنه خلقكم وهو العالم بالأَصلح لكم وبأَنه اليوم هو الصفح وسيأْتى زمان الأَصلح فيه لك أن تنتقم ممن أذاك كفاً له عن التهاون بالإِسلام والعليم أيضاً صفة مبالغة من العلم بالكسر فهو عالم أو صفة مشبهة من علم بضم اللام نقلا من الكسر للمبالغة وقيل لا يجوز هذا فى نحو علم وجهل مما هو قلبى. قال ابن الجوزى: وافت سبع قوافل من بصرى وأدرعات ليهود قريظة والنضير فى يوم واحد فيها أنواع من البز والطيب والجواهر فقال المسلمون لو كانت هذه الأَموال لنا لتقوينا بها وأنفقناها فى سبيل الله فأنزل الله جل جلاله.