خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ
٩٩
-الحجر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ } ولا تخل لحظة { حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } قال ابن عمر ومجاهد وجماعة: اليقين الموت وسمى بذلك لأَنه متيقن اللحاق بكل مخلوق حى وقال الحسن وبعضهم اليقين الخبر المتيقن عند الموت وكان ـ صلى اله عليه وسلم ـ متيقنا قبل الموت كتيقنه بعده لكنه سماه يقينا لأَن اليقين عند العامة، وأما قبله ففى مرتبته دون اليقين. وكان الحسن يقول يا ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين. وذكر الداودى والبغوى عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما أوحى إِلى أن أجمع المال وأكون من التاجرين ولكن أوحى إِلى { فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } "ونظر ـ صلى الله عليه وسلم ـ إِلى مصعب بن عمير مقبلا لابساً جلد كبش فقال انظروا إلى هذا الذى نور الله قلبه لقد رأيته بين أبويه يغذيانه بأَطيب الطعام والشراب ولقد رأيت حلة اشتريت له بمائة درهم، فدعاه حب الله وحب رسوله إِلى ما ترون" .
وصلى الله على سيدنا محمد وآلهِ وصحبهِ وسلم.