خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَآتَيْنَاهُ فِي ٱلْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي ٱلآخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّالِحِينَ
١٢٢
-النحل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَآتَيْنَاهُ } هذا على طريق الالتفات من الغيبة للتكلم { فِى الدُّنيَا حَسَنَةً } أى أشياء حسنة أو المراد الجنس والله أعلم وذلك أنه مرضى عند الناس معرب كما مر مثنى عليه مرزوق أولاد طيبة وعمرا طويلا فى السعة والطاعة يدعى كل أحد دينه، وعن قتادة الحسنة تنويه لله جل وعلا بذكره حتى تولاه أهل كل دين وقال بعضهم الرسالة والخلة وقيل الأَموال والأَولاد وقيل ولادته أولادا أبرارا على الكبر، وقيل قولك اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إِبراهيم وعلى آل إِبراهيم وبعض يقول هذا فى التحيات { وَإِنَّهُ فِى الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } الذين هم الجنة فإن الصالحين هم أهل الجنة لا غيرهم، فكأنه قال لمن أهل الجنة وقد سئل ذلك بقوله: وألحقنى بالصالحين وقيل من بمعنى فى على تقدير الإِضافة أى لفى أعلى مقامات الصالحين فى الجنة وقيل المعنى لمع الصالحين.