خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ ٱلْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلـٰكِن كَانُواْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
٣٣
-النحل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ هَلْ يَنظُرُونَ } هل ينتظر هؤلاء المشركون المكذبون لك { إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ } وقرأ حمزة والكسائى بالتحتية { الْمَلاَئِكَةُ } ملك الموت وأعوانه لقبض الأَرواح ولا بأس عندى بنسبة قبض الروح للملائكة بمعنى تسببهم فى خروجها بالعصر أو عروجهم بها إِلى السماء بعد خروجها خلافا لمن شدد فى ذلك وألزم أن لا ينسب إِلا إِلى الله { أَوْ يَأْتِىَ أَمْرُ رَبِّكَ } وهو عذاب الاستئصال أو يوم القيامة ويجوز أن يراد بإِتيان الملائكة إِتيانهم العذاب الاستئصال وبإِتيان أمر ربك يوم القيامة وانتظارهم ذلك كناية عن أنهم مستوجبون لعذاب الاستئصال أو لا محيد عن الموت أو موافاة القيامة لهم { كَذَلِكَ } أى مثل ذلك الكفر { فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } من الأُمم فأَهلكهم الله { وَمَا ظَلَمَهُمُ اللهُ } بالإِهلاك { وَلِكنِ كَانُوا أنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } بفعل ما يؤدى إِلى الهلاك.