خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لاَّ تَجْعَل مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً
٢٢
-الإسراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لاَّ تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلَهاً آخَرَ } قال ابن جرير الطبرى وغيره: الخطاب للنبى - صلى الله عليه وسلم - والرد جميع الخلق، وقيل المراد غيره، وقيل الخطاب لكل من يصلح له، أى لا تجعل مع الله إِلهاً آخر أيها المكلف أو أيها الإِنسان. { فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً } عند الله والملائكة والناس. رويت عن شيخى ذكره الله بالصالحات فى شرح الأَجرمية للشريف ابن يعلى الفاسى فشحذ شفرته حتى قعدت كأَنها حربة أى صارت وكذا تقعد بمعنى تصير، فيكون من باب كان أى فتصير مذموماً { مَّخْذُوُلاً } من الله ومفهومه أن من وحد الله يكون ممدوحاً منصوراً ويجوز أن يكون تقعد بمعنى تعجز فيكون مذموماً مخذولا حالين، يقال قعد عن الشئ أى عجز عنه وفسره الفراء بما ذكرته أولا.