{ الَّذِينَ } بدل من الكافرين أو نعت ذم أو خبر لمحذوف أو مفعول لمحذوف.
{ كَانَت أَعْيُنُهُمْ } بصائر قلوبهم. أو شبههم بقوم عُمْى لا يهتدون لما ينفعهم { فِى غِطَاء } غشاوة وستر.
{ عنْ ذِكْرِى } عن القرآن فهم لا يهتدون به أو عما وضعته لينظر فيه للاستدلال وهو كل ما يدل على الله ويتذكر به فإنه تذكير من الله يتذكر به من ينكر أو عما يكون موصلا إلى ذكرى بالتعظيم والتوحيد وهو أيضا ما ذكرته.
{ وَكَانُوا } فى الدنيا { لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً } بعيدين عن سماع القرآن والوعظ بقلوبهم كبعد من أزال الله السمع عن أذانه بالكلية وخلقه كجماد حتى إن سمعه محال لا يستطاع فإن هذا أبعد عن السمع من الأصم قد يسمع إذا صيح به وذلك لغلبة الخذلان والشقاء عليهم.
وقيل: لا يستطيعون أن يسمعوا بآذانهم القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم لشدة بغضهم وعداوتهم له فهم لا يعقلونه فلا يؤمنون به.