خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً
١٣
-مريم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَحَنَاناً } عطف على الحكم وهو الرحمة من الله عليه أو الرحمة والتعطف فى قلبه على أبويه وغيرهما.
ويقال لله: حنّان كما يقال: رحيم على التجوز: وقيل: لا.
ومن مجئ حنان بمعنى التعطف قول الشاعر:

وقالت: حنان ما أتى بك ها هنا أذو نَسبٍ أم أنت بالحى عارفُ

أى امرى حنان. وأكثر ما يستعمل مثنَّى كقوله:

أبا منذر أفنيت فاستبْقِ بعضنا حنانيْك بعض الشر أهون من بعض

ويستعمل حنان أيضاً فيما عظم لأمر الله كقول زيد بن عمرو فى خبر بلال: والله لئن قتلتم هذا العبد لأتخذن قبره حنانا.
{ مِنْ لَدُنَّا } من عندنا { وَزَكَاةً } طهارة عن الذنوب وإخلاصا.
وقيل: صدقة تصدق الله بها على أبويه أو مكنه ووفقه للتصدق على الناس.
وعن مجاهد: كان طعام يحيى العشب وكان للدمع فى خديه مَجازٍ ثابتة.
{ وَكَانَ تَقِيّاً } مطيعا مجانبا للمعاصى. وعن الحسن عنه صلى الله عليه وسلم:
"ما من آدمى إلا وقد أخطأ خطيئة أو همَّ بها غير يحيى بن زكريا فإنه لم يهم بصغيرة ولا كبيرة" .