خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱلسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً
٣٣
-مريم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَالسَّلاَمُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلَِدْتُ } عند الولادة من طعن الشيطان وغير ذلك.
وعن بعض: إنما ولدته من خاصرتها. وبعض: من إبطها.
وأل للعهد الذكرى أى والسلام الموجه إلى يحيى فى المواطن الثلاثة موجه إلىَّ. وذلك لاطلاعه على أن ذلك كان ليحيى وأن له مثله.
والصحيح أَنها للجنس، جعل جنس السلام لنفسه، تعريضا بأن جنس اللعن على أعدائه من اليهود ومن أشرك من النصارى وغيرهم؛ فإن المقام قمين بهذا التعريض، لكونه مقام عناد. ومثله:
{ { والسلام على من اتبع الهدى } فإنه تعريض بأن العذاب على من كذَّب وتوَّلى.
وعن الحسن: الْتقى يحيى وعيسى عليهما السلام فقال يحيى: استغفر لى؛ أنت خير منى.
فقال عيسى: استغفر لى؛ أنت خير منى. سلّمت على نفسى وسلَم الله عليك.
{ وَيَوْمَ أَمُوتُ } عن الشرك { وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً } من أهوال القيامة. ولما سمعوا ذلك أذعنوا وقالوا: إن هذا الأمر عظيم. ولم يتكلم بعد ذلك حتى بلغ أوان الكلام.