خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِٱلصَّـلاَةِ وَٱلزَّكَـاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً
٥٥
-مريم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصًّلٰوةِ وَالزَّكَٰوةِ } ثم يأمر غيرهم ليجعل أهله قدوة لمن وراءهم. ومن حق الصالح ألا يألو نصحا للأجانب فضلا عن الأقارب.
ويجب على الإنسان أن يهذب نفسه بالعلم والعمل فأهله فأهل بلده فأقرب البلدان إليه وهكذا. قال سبحانه وتعالى:
{ { وأنذر عشيرتك الأقربين } } { { وأمر أهلك بالصلٰوة } } { { قوا أنفسكم وأهليكم نارا } }. وقال الحسن: أهله: قومه؛ لأن أمم الأنبياء فى عداد أهليهم ويعضده قراءة ابن مسعود: وكان يأمر قومه.
{ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً } رضيه واصطفاه للطاعة والنبوة والرسالة. وأصله مرضوى كمضروب، قلبت الواو ياء وأدغمت فى الياء، وقلبت الضمة كسرة. والصحيح أن لامه واو بدليل الرضوان فأصلهُ مرضُوّ بضم الضاد وتشديد الواو، قلبت ياء وقلبت الضمة كسرة وأما رضِىَ فأصله رَضِوَ قلبت الواو ياء للكسرة قبلها.