خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

تِلْكَ ٱلْجَنَّةُ ٱلَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً
٦٣
-مريم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ تِلْكَ الْجنَّةُ الَّتِى نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا } من للتبعيض المتقدم بناء على جواز ذلك. ومعنى نورث: نُبْقِى والوراثة أقوى ما يستعمل فى الملك والاستحقاق، من حيث إنها لا تعقب بفسخ ولا استرجاع، ولا تبطل برد ولا إسقاط. ويقدر متعلق له.
{ مَنْ كَانَ تَقِيّاً } أى نبقيها لمن كان تقيا من عبادنا من ثمرة تقواهم؛ لأن المتقين يلقون ربهم يوم القيامة، قد انقضت أعمالهم، وثمرتها باقية وهى الجنة فهو قد أورثهم الجنة من تقواهم، كما يورث المال من المتوفى.
وقيل: نورث من كان تقيّاً من عبادنا ما لأهل النار من المساكن فى الجنة.
ويجوز على هذا أن يراد بالعباد أهل النار، فيتعلق من بنورث، وتجعل للابتداء. وقرأ يعقوب بفتح الواو وتشديد الراء.