خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

طه
١
-طه

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ طه } أمال أبو بكر وحمزة والكسائى الطاء والهاء وورش وأبو عمرو وقيل: ونافع الهاء. وأخلص الباقون الفتح. وإنما أخلص ورش وأبو عمرو فتح الطاء لاستعلائها وهما من أسماء الحروف.
وقيل: معناه رجل، على لغة نجد.
وقيل: على لغة عُكل.
وقيل: على لغة قبط، وهو قول ابن جبير. قيل: على لغة القبط. وقيل: يا إنسان على لغة القبط. وقيل بالسريانية وقيل: لغة يمنية فى عك بن عدنان آخى معد بمعنى يا رجل.
والمراد بالرجل والإنسان النبى صلى الله عليه وسلم.
وقيل: هو من أسماء النبى صلى الله عليه وسلم نداء له.
وقيل: معناه يا جبريل بالسريانية. وقيل: بغيرها.
وعن عكرمة: طه: يا رجل بالحبشية.
وقيل: قسم أقسم الله بطَوله أى جُوده وبهدايته.
وقيل: الطاء من اسمه طاهر، والهاء من اسمه الهادى.
ويصح أن يكون الأصل يا هذا قلبت الياء طاء فحذفوا الذال وألقها ولا يخفى ضعف هذا، إلا إن كان ذلك القلب لغة قوم وأنشد الطبرى فى ذلك:

دعوت بطه فى النقال فلم يجب

أي برجل أو إنسان وبهذا.
ومثله:

إن السفاهة طه من خلائفكم

ولا دليل فى ذلك باحتماله القَسَم.
والهاء تمد مدا طبيعيا والطاء مدا مشبعا.
وقرأ الحسن طه بإسكان الهاء وفسر بأنه أمر بالوطء، وأن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقوم فى تهجده على إحدى رجليه، ثم على الأخرى، فأمر أن يطأ الأرض بقدميه معا. والأصل طَا قلبت الهمزة هاء أو قلبت فى المضارع وبنى عليه الأمر، أو الأصل طأ بالهمزة أو بألف عن همزة ثم ألحق هاء السكت فحذفت الهمزة أو الألف، أو هو من يطا بالألف حذفت لشبه الجزم وألحق هاء السكت.
ويجوز أن يكون أصل طه بعدم الإسكان طه بالألف بدلا من الهمزة وها ضمير للأرض حذفت ألف هاء وأما ألف طا فحذف خطًّا باتفاق ونطقا على قراءة.