خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

خَالِدِينَ فِيهِ وَسَآءَ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ حِمْلاً
١٠١
-طه

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ خَالِدِينَ } الجملة نظراً للمعنى، والإفراد فى أعرض نظراً للفظ، وهو حال مقدرة إن لوحظ معنى الدوام، وإن لوحظ معنى الوصول فليست بمقدرة. { فِيهِ } فى الوزر بالوجوه المذكورة، أو فى حمله.
{ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلاً } فاعل ساء ضمير مفسر بالتمييز الذى هو قوله حملا. والمخصوص بالذم محذوف، أى وزرهم، أو فاعل ساء ضمير وزرا. كقولك: زيد بئس رجلا؛ فإن فى بئس ضمير زيد.
وقيل: لا يجوز هذا، وإن ساء وبئس ونعم ونحوهن لا يرفعن ضميرا معينا. ولا يصح أن يكون بمعنى أحزن لفساد المعنى؛ لأن المعنى حينئذ أحزن لهم الوزر حملا. ولو صح هذا لكانت اللام متعلقة بساء، ولا يشكل أمرها كما قال القاضى ولكن كيف يصح جمل الحمل مفعولا لساء بمعنى أحزن، من حيث المعنى، فإن الحمل لا يحزن. نعم يصح كون الوزر بمعنى الذنب، والحمل بمعنى الجزاء، وساء بمعنى جعل شيئا، أى جعل ذنبهم حملهم سيئا.
وألحق المعنى الأول، واللام فيه للبيان، متعلقة بساء، أو بمحذوف حال من حملا، ويوم متعلق بساء. ولا ضير بالتعلق بفعل الإنشاء؛ لأن غاية المعنى عظم لهم يوم القيامة حمل.