خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَأْتِيَاهُ فَقُولاۤ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَٱلسَّلاَمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلْهُدَىٰ
٤٧
-طه

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَأْتِيَاهُ فَقُولاَ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ } أرسلَنا إليك ربك.
{ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِى إسْرَائِيلَ } أطلقهم يأتوا إلى الشام معنا.
وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ } وكان يعذبهم بالأفعال الشاقة، كالحفر والبناء وقطع الصخر وحمل الأثقال، وقتل الأولاد الذكور، و استخدام النساء، ومَن لم يقدر على العمل ضرب عليه الجزية.
قال القاضى: وتعقيب الإتيان بذلك دليل على أن تخليص المؤمنين من الكفرة أهمّ من دعوتهم إلى الإيمان ويجوز أن يكون للتدريج فى الدعوة.
{ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ } تدل على صدقنا فى ادعاء الرسالة. قال: وما هى؟ فأخرج يده لها شعاع كالشمس.
فالآية آية اليد.
وقيل: آية اليد والعصى؛ وإنما أفرد لأن المراد ما تثبت به الدعوى شئ أو شيئان أو أكثر، كأنه قيل: قد جئناك بما يدل على صدقنا وليس الغرض اتحاد الحجة أو تعددها والجملة مقررة لقولهما:
{ { إنا رسول ربك } ودعوى الرسالة لا تثبت إلا بالبينة فقد للتحقيق أو للتوقع.
{ وَالسَّلاَمُ } السلامة فى الدنيا والآخرة، أو سلام الله أو الملائكة وخَزَنة الجنة.
وزعم بعضهم أن المراد السلامة وأنه لا يصح أن يراد التحية. { عَلَى مَن اتبَعَ الْهُدَى }.
وقيل: يحتمل أن يكون ذلك آخر كلام فيقوى أن يكون السلام بمعنى التحية جريا على العرف فى التسليم عند الفراغ من القول.
ويحتمل أن يكون فى دَرَج القول السابق واللاحق فيكون خبرا بالسلامة. وقد قالت فرقة بالاحتمال الأول وفرقة بالثانى. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كتب: السلام على مَن اتبع الهدى.