هميان الزاد إلى دار المعاد
{ إِنَّا قَدْ أُوحِىَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ } فى الدارين وتوبيخ خزنة النار. { عَلَى مَنْ كَذَّبَ } ما جئنا به أو ما جاء به غيرنا من الرسل { وَتَوَلَّى } أعرض عنه.
ومقتضى السياق السابق أن يقولا: والعذاب على من كذب وتولى، وعدلا عن ذلك إلى قولهما { إنا قد أوحى } الخ تأكيدا وتهديدا ولو اكتفيا عن ذلك بقولهما: { { والسلام على من اتبع الهدى } } على سبيل التعريض لكفى، لكنهما أرادا التأكيد والتصريح بالوعيد؛ لأن التهديد فى أول الأمر أهم وبما وقع على الغير أو يقع بسبب فعله أليق.