خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلأَعْلَىٰ
٦٨
-طه

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قُلْنَا لاَ تَخَفْ } ما توهمت.
{ إنَّكَ أنْتَ الأَعْلَى } تعليل للنهى وتقرير لغلبته مؤكدا بالاستئنافِ، وحرف التحقيق وهو إن، وبتكرير الضمير، سواء جعل بدلا من الكاف أو توكيدا له أو لا محل له أو مبتدأ، وبالحصر بتعريف الطرفين، وبصيغة التفضيل من لفظ العلو؛ فإنه لو قيل: إنك غالب أو قال: غير مغلوب لكفى، مع أن قولك: غير مغلوب يحتمل التكافؤ، فعدل إلى الأعلى لذلك وللفاصلة، كما أنه أخر موسى - مع أنه فاعل أوجس - للفاصلة، وعاد الضمير إليه مما قبله وهو فى النية بعده. والأصل خِوْفة قلبت الواو ياء للكسر قبلها.
هذا ولا يخفى أن لفظ الغلبة ولو أفاد الظهور أو النصر لكن لفظ العلو أولى منه.