خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلاَ تَطْغَوْاْ فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ
٨١
-طه

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } وقرأ حمزة والكسائى ما رزقتكم. والطيبات: الحلال، أو اللذائذ. والإضافة للبيان أو للتبعيض، فإن من الرزق ما هو حلال وما هو حرام. هذا مذهبنا معشر الأباضية.
{ وَلاَ تَطْغَوْا فِيهِ } أى فيما رزقناكم، أى لا تجاوزوا والحد فيه بالإسراف، ومنعه عن مستحقه، والتكبر، وعدم الشكر، واستعماله فى المعاصى، والتقوِّى به عليها.
وقيل: لا تدخروا وقيل: كانوا لا يأخذون لغد لأنه يفسد، ولا يوم الجمعة ويوم السبت، لتفرغهم للعبادة.
قيل: لولا بنو إسرائيل ما اختير الطعام، ولولا حواء ما خانت أنثى زوجها.
{ فَيَحِلَّ } أى يجب { عَلَيْكُمْ غَضَبِى } من حَلَّ الدَّينُ: إذا وجب أداؤه وقرأ الكسائى بضم الحاء، بمعنى ينزل.
{ وَمَنْ يَحْلِلْ } يجب وقرأ الكسائى بضم اللام، أى ينزل. { عَلَيْهِ غَضَبِى فَقَدْ هَوَى } هلك وقيل: وقع فى الهاوية.