خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَآ إِلَـٰهُكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً
٩٨
-طه

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إنّمَا إِلَهُكُمْ اللهُ الّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَئٍْ عِلْمًا } تمييز محول عن الفاعل.
وقرأ طلحة: (الله الذى لا إله إلا هو الرحمن رب العرش). وقرأ مجاهد وقتادة بتشديد السين مفتوحة، فيكون كل مفعولا ثانيا، وعلما مفعولا أول.
وذلك أن عِلما ولو كان تمييزا لكنه فاعل فى المعنى، فلما شدد الفعل صير مفعولا كما يصير الفاعل، بإدخال همزة التعدية مفعولا، لما أزال موسى سبب الفتنة، وأبطل مكرهم، إلى بيان الدين الحق، وخاطب بنى إسرائيل أو الكل؛ فإن مستحق العبادة من لا يمثله أحد، ولا يدانيه فى كمال العلم والقدرة.
ومن أحاط علما بكل ما يمكن علمه، من كل ما وقع، أو يقع، فو عالم بالمطيع والعاصى فيجازيهما، لا عجل يصاغ ويحرق، ويصح ضرب المثل به فى الغباوة.