خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي ٱلزَّبُورِ مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّالِحُونَ
١٠٥
-الأنبياء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى الزَّبُورِ } كتاب داود.
{ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ } القرآن العظيم. والبَعدية رتبية تقول: عيسى بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. تريد أن شأن سيدنا محمد أسبق وأعظم من شأن سيدنا عيسى. والبَعدية ذِكرية، كقول الأستاذ لتلميذه: قد أقرأتك الآجُرُّوميّة، بعد الألفية، وهو قدّم له الآجُرُّوميَّة. كأنه قال: قد أقرأتك الألفية، وإنى أخبرك بعد ذلك، أنك قد أقرأتك الآجرومية. أو البَعدية بمعنى الزيادة، أى زيادة عن الذكر، وعن الألفية.
وقيل: الذكر: التوراة.
وقيل: جنس ما أنزل الله على الأنبياء والذكر: اللوح المحفوظ المنسوخة هن منه.
وقيل: الزبور: كتاب داود، والذكر: التوراة.
وقالت فرقة: الزبور: ما بعد التوراة من الكتب، والذكر: التوراة.
وقال ابن عباس: الزبور: التوراة، والذكر: ما قبلها.
وإنما صح إطلاق الزبور على غير كتاب داود؛ لأنه من زَبرَ يَزْبُر، أى كَتَب.
وقيل: الزبور: كتاب داود، والذكر: القرآن، وبَعد بمعنى قبل.
{ أَنَّ الأَرْضَ } أرض الجنة.
وقيل: بلاد الكفَّار والقولان عن ابن عباس.
وقيل: الأرض المقدسة.
{ يَرِثُهَا عِبَادِىَ الصَّالِحُونَ } أمة محمد صلى الله عليه وسلم، أو الصالحون مطلقاً.
وسكن حمزة باء عبادى، وحذفها للساكن.