خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ
١٠٧
-الأنبياء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ } يا محمد { إلاّ رَحْمَةً } مفعول لأجله.
{ لِلْعَالَمِينَ } الإنس والجن وغيرهما دنيا وأخرى. وذلك أن ما جاء به سبب لإصلاح المعاد والمعيشة، فهو رحمة، وإن لم ينتفع به الكافر؛ فإنه إنما أوتى من قِبَل نفسه وكسلها، كعين ماء عذب مشترك فيها. فبعض يحرث بها، ويسقى، وبعض فرَّط. وكان الناس أهل كفر وجهالة. وأهل الكتاب فى حيرة؛ لوقوع التغيير، وطول المدة، فبُعث مميزا للحق من الباطل، ورفع الله به المسخ والخسف والاستئصال، فهذه نعمة دنيوية، وقعت للكافر.
وقيل: المراد بالرحمة الرحمة الدينية. والمراد بالعالَمين: المؤمنون.