خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ
١١
-الأنبياء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَكَمْ قَصَمْنَا } أهلكنا { مِنْ قَرْيَةٍ } هذه الجملة واردة عن غضب شديد، منادية على سخط عظيم، لأن القضم كسر فظيع، وهو الذى يُبِين تلاؤم الأجزاء بخلاف الفصم بالفاء واستعير للإهلاك العظيم وكم للتكثير.
والمراد بالقرية أهلها تعبيرا بلفظ المحل على الحال، أو بلفظ أحد المتجاوريْن عن الآخر، أو بقدر مضاف وذلك بدليل قوله: { كَانَتْ ظَالِمَةً } أى مشركة فإن المشرك من فيها.
{ وَأَنْشَأْنَا } أحدثنا { بَعْدَهَا } بعد إهلاك أهلها { قَوْمًا آخَرِينَ } بدلا منهم مكانهم.