خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِنَّمَآ أُنذِرُكُم بِٱلْوَحْيِ وَلاَ يَسْمَعُ ٱلصُّمُّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ
٤٥
-الأنبياء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحِى } بما أوحى الله إلىَّ، لا من قِبَل نفسى.
{ وَلاَ يَسْمَعُ الصُّمُّ } جمع أَصم، كحُمْر جمع أحمر.
{ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ } شبه عدم العمل بما يسمعون بعدم السمع، فاستعار له اسم عدم السمع، وهو لفظ الصمم، فاشتق منه الصم. واستعير لهؤلاء الذين لا يعلمون، ووجه الشبه عدم الانتفاع.
وقرئ بالبناء للمفعول من أسمع، والصم مفعول أول نائب عن الفاعل.
وقرئ بضم الياء وكسر الميم ونصب الصم، و الفاعل ضمير الرسول، أى إنما أنا رسول أنذركم بالوحى، وليس على الرسول إسماع الصم الدعاء. وذلك من جملة المأمور بأن يقوله، على القراءات الثلاث. ويحتمل أن يكون من كلام الله.
وقرأ ابن عامر بتاء مضمومة خطابا من الله جل وعلا لرسوله صلى الله عليه وسلم وكسر الميم.
والمراد بالصم، الكفار المذكورون، فهو موضوع موضع الضمير، للدلالة على أن الصمم سجية لهم يداومون عليها؛ لأنه يعرض لأحد عدم السمع، لنحو غفلة، ثم يرجع يسمع، والهمزة الثانية مسهلة إلى الياء، ومنهم من يحققها كالتى قبلها.