خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ ٱلَّذِي فطَرَهُنَّ وَأَنَاْ عَلَىٰ ذٰلِكُمْ مِّنَ ٱلشَّاهِدِينَ
٥٦
-الأنبياء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَٰوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِى فَطَرَهُنَّ } أى الذى خلق السماوات والأرض، على غير مثال، فهو المستحق للعبادة، فذلك إضراب عن ادعاء أنه لاعب، وإبطال له بإقامة البرهان على ضلالتهم وضلالة آبائهم، أو الضمير للتماثيل وهذا الوجه أدخل فى تضليلهم، وأثبت للاحتجاج عليهم.
وقد يقال: إن الأول أولى، فإن الأرض شاملة فى إرادته - والله أعلم - لما يخرج منها، والتماثيل معمولة مما هو من الأرض فهو أبلغ.
ويجوز رجوعه للسماوات والأرض والتماثيل.
{ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ } الذى قلت لكم { مِنَ الشَّاهِدِينَ } المتحققين والمبرهنين عليه بما ذكرت، وفيه تعريض بأنه ليس مثلهم، فى أنهم ادعوا شيئا عجزوا عن بيانه سوى أن قالوا: وجدنا آباءنا.