خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَتَٱللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَن تُوَلُّواْ مُدْبِرِينَ
٥٧
-الأنبياء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَتَاللهِ } وقرأ معاذ بن جبل بالموحدة، وهى أصل حروف القسم. و التاء بدل من الواو، والواو بدل من الباء.
والتاء فيها زيادة معنى، وهو التعجب، تعجب من تسهيل الكيد على يديه، لأنه أمر صعب، متعذر فى كل زمان، خصوصا فى زمان نمرود، مع عتوه واستكباره، وقوة سلطانه، وتهالكه على نصرة دينه. ولكن إذا قضى الله شيئًا تيسر، ولتلك الصعوبة عبَّر بالكيد المتضمن لنوع منَ الحِيَل.
{ لأَكِيدَنَّ } أفسدها بالمكر { أَصْنَامَكُمُ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا } تدبروا عنها إلى مجتمع عيدكم.
وقرئ بفتح التاء واللام أى تتولوا. ويدل لهذا القراءة:
{ { فتولوا عنه مدبرين } }. { مُدْبِرِينَ } حال مؤكدة لعاملها.