خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ
٩
-الحج

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ثَانِي } أي (لاوي) حال من ضمير يجادل { عِطْفِهِ } عنقه إلى يمين أو شمال وذلك كناية عن التكبر والخيلاء أو عن الاعراض عن الحق استخفافا به أو العطف مطلق الجانب فانه يلوي عنقه ويصعر خده.
وقرأ الحسن بفتح العين أي مانع تعطفه أي لا ينعطف إلى الخير بل يعرض عنه أو هو قاس لا يرحم * { لِيُضِلَّ } الناس *{ عَنْ سَبِيلِ اللّهِ } وقرأ. ابن كثير وأبو عمرو وورش بفتح الياء واللام متعلقة بمجادل للتعليل على القراءة الاولى والصيرورة على الثانية وذلك لان اعراضه المتمكن منه بالاقبال على الجدال الباطل خروج إلى الضلال من الهدى والضلال من حيث هو مراده كأنه غرض باعث على الجدال *{ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ } قتل يوم بدر *{ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ } النار.