خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ
٤٢
مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ
٤٣
-المؤمنون

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ } بعد المهلكين { قُرُوناً آخَرِينَ } قوم صالح وقوم عاد على الخلف السابق في المراد بالقرن المذكور أولا وقوم لوط وقوم شعيب وغيرهم.
وقال ابن عباس: اراد بني اسرائيل { مَا تَسْبِقُ أُمَّةٍ أَجَلَهَا } بالموت قبله والاجل أجل موتها ومن زائدة للاستغراق نصا وان قلنا النكرة في سياق النفي نص في العموم لا متبادرة العموم فمن لتأكيد الاستغراق ولا يبعد ان يراد بالسبق الفوت إلى ما بعد اي لا تتأخر امة عن أجلها كذا ظهر لي قبل ان اتلو ما بعد ذلك وهو قوله: { وَمَا يَسْتَأخِرُونَ } فهذا الذي ذكرت انه لا يبعد باطل لا تصح ارادته الا على جهة التأكيد بقوله وما يستأخرون ووجه التأكيد ان النفس تريد التأخير لا السبق الذي هو التقدم فلا تبعد ارادته على تلك الجهة ولو كان الاصل التأسيس والفرع التأكيد والجمع والتذكير نظرا لمعنى الامة.