خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ عَنِ ٱلصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ
٧٤
وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّواْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
٧٥
-المؤمنون

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وإنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ } المذكور { لَنَاكِبُونَ } مائلون.
وروي
"انه لما أَسلم ثمامة بن أثال الحنفي ولحق باليمامة ومنع الميرة من أهل مكة وقد دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنين على حد ما مرّ أتى ابو سفيان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: أنشدك الله والرحم الست تزعم أَنك بعثت رحمة للعالمين فقال بلى فقال قتلت الآباء بالسيف والابناء بالجوع فنزل * { وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِّن ضُرٍّ }" ازلنا ما بهم من جوع * { لَّلَجُّواْ فِي طُغْيَانِهِمْ } لتمادوا في ضلالتهم من الشرك والعداوة للمؤمنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم { يَعْمَهُونَ } يترددون.
وقيل: (يعدلون عن الهدى).
وروي ان ابا سفيان لما ركب إليه في المدينة من مكة ولقيه ذكر له ما مر وذكر له ايضا ان يدعو لهم في زوال القحط فدعا فانكشف وذلك لتمام سبع سنين واما امتناع الرحمة المستفاد من (لو) فانما هو بالنظر إلى ما قبل التمام وافاد بلو التلويح إلى ان الطغيان عادتهم لا يقلعون عنه كشفنا ام لم نكشف فيفيد ذلك انه لا يقلعون عنه إذا كشف عنهم لتمام السبع ولما اصابتهم السنون كفوا عن بعض ما هم عليه واستشهد سبحانه على انهم مع هذا التملق منهم على بداعتهم واسترحامهم لا يكفون عن الضلالة لكشف الضر بقوله { ولقد أحذناهم بالعذاب }