خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَآ أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
١٤
-النور

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ولَوْلاَ } امتناعية * { فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُم } تفضله بانواع النعم التي من جملتها الامهال للتوبة.
وقيل: فضله الاسلام * { وَرَحْمَتُهُ } في الآخرة بالعفو والمغفرة { ان تبتم } وقيل رحمته القرآن * { فِي الدُّنْيَا } عائد للمفضل* { وَالآخِرَةِ } عائد للرحمة ففي الآية لف ونشر مرتبان * { لَمَسَّكُمْ } عاجلا * { فِيمَا أَفَضْتُمْ فِيهِ } (في) للتعليل اي لمسكم لاجل الذي خضتم فيه * { عَذَابٌ عَظِيمٌ } زيادة على اللوم والجلد والخطاب للمعصية.
وان قلت فهذا يقتضي ان عبدالله مرحوم في الآخرة؟ قلت: لا لان الله جل وعلا بسط رحمته له ولغيره على التوبة ورغب فيها فلم يتب ويحتمل ان يراد الفضل والرحمة في الدنيا والآخرة على التوزيع فمن تاب فالفضل والرحمة عليه دنيا واخرى ومن لم يتب فالفضل والرحمة عليه في الدنيا والعذاب العظيم عذاب الدنيا والآخرة لمن لم يتب وعذاب الدنيا لمن تاب والهاء عائدة إلى ما ويصح ان تكون ما مصدرية والهاء للافك اي لاجل افاضتكم في الافك.