خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُواْ بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ
٢٩
-النور

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ } اي اثم { أَن تَدْخُلُوا } اي في ان تدخلوا { بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ } كالفنادق والبيوت المبنية للسابلة وبيوت البياعين التي ينزلونها للبيع ولا يخزنون بها مالا ونحو ذلك فيجوز دخولها بلا اذن للحر والبرد وايواء الامتعة والجلوس للمعاملة ونحو ذلك.
{ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ } اي استمتاع ونفع كما مر من دخولها للحر أو البرد وغيرهما والجملة نعت بيوت أو حال منها.
وقيل: المراد بالبيوت الفنادق ينزلها الرجل في سفره يستمتع بها يجعل ما له فيها.
قال ابو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله ان الله قد انزل عليك آية في الاستئذان وانا نختلف في تجارتنا فننزل في هذه الخانات افلا ندخلها الا بأذن.
وقيل: المراد الخرابات.
وروي انه لما نزلت آية الاستئذان قالوا كيف بالبيوت التي بين مكة والمدينة والشام على ظهر الطريق ليس فيها ساكن؟ فنزلت الآية.
وقيل: المراد جميع البيوت التي لا ساكن فيها لان الاستئذان انما جعل لشيء لا يطلع على عورة فان لم يخف ذلك جاز له الدخول بغير استئذان.
وقيل: المراد بالمتاع المال إذا كان لك مال في بيت غير مسكون جاز دخوله بلا اذن والصحيح المنع الا باذن أو منعه صاحبه من ماله.
{ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ } تظهرون * { وَمَا تَكْتُمُونَ } وعيد للذين يدخلون الخرابات والدور الخالية للمعاصي كالزنى والشرب وللمطلعين على عورات.
ومحل بسط الكلام على الاستئذان والتسليم كتب الفقه فانظر شرحي على النيل.