خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مُعْجِزِينَ فِي ٱلأَرْضِ وَمَأْوَٰهُمُ ٱلنَّارُ وَلَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ
٥٧
-النور

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ } لنا * { فِي الأَرْضِ } عن ادراكهم واهلاكهم وفي الارض متعلق بمعجزين والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والذين مفعول أول ومعجزين مفعول ثاني أو التاء تأنيث الذين لانه اسم جمع لا جمع مذكر سالم وهو فاعل مجاز تأنيثه كما جاز تأنيث جمع التكسير مثل قامت الرجال ومعجزين مفعول اول وفي الارض مفعول ثاني او الذين فاعل ومعجزين مفعول ثاني وفي الارض متعلق به والمفعول الاول ضمير الذين اي لا تحسبنهم جماعة الذين كفروا انفسهم معجزين والهاء للذين يعدها لانه في نية التقديم أي لا تحسبن جماعة الذين كفروا أنفسهم معجزين وحذفت الهاء لانها والذين ومعجزين لشيء واحد.
وقرأ حمزة وابن عامر { لاَ يَحْسَبَنَّ } بالتحتية وفيه ضمير الرسول { وَالَّذِينَ } مفعول أول { وَمُعْجِزِينَ } مفعول ثاني وفي الارض متعلق به ولا ضمير فيه { وَالَّذِينَ } فاعله { وَمُعْجِزِينَ } مفعول أول و في الارض مفعول ثاني أو { الَّذِينَ } فاعله { وَمُعْجِزِينَ } مفعول ثاني وفي الارض متعلق به والمفعول الاول محذوف اي لا يحسبن الذين كفروا معجزين او لا يحسبن الذين كفروا وانفسهم معجزين على حذف ما مر * { وَمَأَوَاهُمُ } مرجعهم * { النَّارُ } مستأنف عائد على { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ } في المعنى كأنه قيل الذين كفروا لا يفوتون الله ومأواهم النار تصبهم ولا بد أو معطوف عليه بناء على جواز عطف الخبر على الانشاء والاسمية على الفعلية والذين كفروا المراد بهم الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم أو المعموم * { وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ } النار.
قال ابن هشام: اختلف في دخول لام الابتداء في غير باب (ان) على شيئين احدهما خبر المبتدأ المقدم نحو (لقائم زيد).
وفي امالي ابن الحاجب لام الابتداء يجب معها المبتدأ والثاني فعل المضارع نحو (ليقوم زيد) اجازه ابن مالك ولما لقي زاد لما لقي الماضي الجامد نحو لبئس ما كانوا يعملون وبعضهم المعترف المقرون بقد نحو
{ ولقد كانوا عاهدوا الله } والمشهور ان هذه لام القسم.