خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ ٱلذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي وَكَانَ ٱلشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً
٢٩
-الفرقان

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ } اي القرآن أو ذكر الله سبحانه أو موعظة الرسول صلى الله عليه وسلم أو كلمة الشهادة أو العزم على الاسلام أو الكل { بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي } وتمكنت منه * { وَكَانَ الشَّيْطَانُ } ابليس لانه حامل على الضلالة أو جنس الشياطين أو كل من تمرد من انس وجان أو الخليل المضل لانه في الاضلال كالشيطان وهذا من كلام الظالم أو من كلام الله سبحانه.
{ لِلإِنسَانِ } الكافر * { خَذُولاً } كثير الخذلان وعظيمه واليه حتى يورده الهلاك ونزل عليه البلاء فيتركه ولا ينفعه بشيء ويتبرأ منه وذلك عام في كل متصاحبين على معصية.
قال صلى الله عليه وسلم:
"مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك يعطيك منه أو تبتاع أو تتعلق بك رائحة ونافخ الكير يحرقك وان لم يحرقك تنلك رائحة خبيثة"
وقال: "المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل"
وقال: "لا تصاحب الا مؤمنا ولا يأكل طعامك الا تقي"