خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّهَا سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً
٦٦
-الفرقان

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّها سآءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } ساءت بمعنى بئست مستقرا ومقاما اسما مكان اي مكان الاستقرار ومكان الاقامة وهما تمييزان عطف الثاني على الاول وفي { ساءت } ضمير اسم (ان) وذانك التمييزان محولان عن الفاعل ولا نحتاج إلى تقدير المخصوص بالذم أو يقال في { ساءت } ضمير مبهم في الذهن يفسره التمييز وانت لان المستقر والمقام هما جهنم والمخصوص محذوف وهو الرابط اي { سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمَقَاماً } هي وايضا الربط يقع بالضمير والتمييز لانهما في الحقيقة مقولان على جهنم.
ويجوز كون { ساءت } بمعنى احزنت وفيها ضمير اسم (ان) ومستقرا (حال) أو فاعل وقوله:
{ ان عذابها كان غراما } تعليلي جملي مستأنف عائد لقوله: (اصرف) على إنه من مقولهم وان كان من مقول الله جل وعلا فعائد إلى (يقولون).
وقوله:
{ إنها ساءت } الخ تعليل لذلك التعليل اولا صرف أو ليقولون لكن ان كان تعليل ليقولون تعين ان يكون من مقول الله والا احتمل.
وعنه صلى الله عليه وسلم:
"من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم ادخله الجنة ومن استجار من النار ثلاثا قالت النار اللهم أَجره من النار"