خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ
١١
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَوْمِ فِرْعَوْنَ } القبط وقوم عطف بيان أو بدل ولو قال قوم فرعون الظالمين أو نحو ذلك لأفاد لكنه قدم الظالمين اعتناء بتقسيمهم باسم الظلم وبتهييج موسى على الاتيان وفرعون أظلم ولكنه معروف بذلك لم يذكره.
{ أَلا يَتَّقُونَ } مستأنف ذكر بعده إرسال موسى اليهم تقبيحا لهم بالظلم وتعجيبا لموسى عليه السلام من حالهم الشنيعة في الظلم وأمن العاقبة وقلة الخوف والحذر من العقوبة أو الهمزة وفعل يقدر مستأنفان ولا يتقون حال أي يظلمون غير متقين عقابة والهمزة للتوبيخ وإنكار فعلهم وقرىء { أَلا تَتَّقُونَ } بالخطاب التفات إلى الخطاب من الغيبة ليضربهم في وجوههم بالانكار والغضب عليهم مثل أن شكوا من زيد فيشند غضبك فتقبل عليه وتقول الا تتقي الله الا تستحيي من الناس وذلك الكلام ولو كان مع موسى وهم غائبون لكن موسى مبلغه وناشره بين الناس له فيه لطف وحث على زيادة تقوية عليهم وتقواه، وكم آية نزلت فى شأن الكافرين وفيها أوفر نصيب لمن تدبرها وتأمل موردها، وقرىء { أَلا يَتَّقُونَ } بالتحتية بكسر النون أصله يتقونني حذفت نون الوقاية وكسرت نون الرفع أو حذفت نون الرفع وذلك تخفيف وحذفت الياء كذلك ودلت عليها الكسرة ويحتمل أن يكون الاصل ألا يا ناس اتقوني حذف المنادى والف حرف النداء للساكن بعده وبقيت الياء واتصلت في الخط بالتاء بعد إسقاط ألفها وهمزة الوصل من الخط كإسقاطها من اللفظ أو الأصل ألا يا اتقوني يجعل ياء التنبيه للنداء مع حذف المنادي وإلا على الوجهين أيضا للتنبيه.