خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ
١٧٠
إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ
١٧١
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلا عَجُوزاً فِي الغَابِرينَ } أمره أن يرحل بأهله فرحلوا فنجوا والعجوز امرأته والاستثناء منقطع أن أريد بالأهلية أهلية الإيمان فقط فبالإيمان يدخل فيها أهل بيته المؤمنون لا بأهلية البيت ومتصل أريد بها أهلية البيت والإيمان وأهلية الإيمان فقط لأن لها في أهلية البيت شركة وإن لم تشاركهم في الإيمان ولك أن تقول مطلقا هو متصل نظرا إلى لفظ الأهل وإن قلت اذا كانت التنجية العصمة من أن يعملوا مثلهم فكيف تستثني امرأته انها لا تعمل قلت استثنت لأنها رضيت عملهم وأعانت عليه.
والغابرون الباقون بغير نتجية من العذاب أو العمل وانما قال في الغابرين مع انها لم يكن الغبور صفتها وقت تنجيتهم لأن المراد مقدرا غبورها فهو نعت مقدر كما تكون حال مقدرة.