خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ
١٧٤
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
١٧٥
كَذَّبَ أَصْحَابُ لْئَيْكَةِ ٱلْمُرْسَلِينَ
١٧٦
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ كَذَّبَ أَصْحَابُ لْئَيكَةِ المُرسَلِينَ } بكسر التاء عند نافع وابن كثير وأبي عامر المرسلين التحقيق أن ليكة هي الأيكة لكن نقلت حركة الهمزة بلام قبلها فحذفت الهمزة فكتب كما يقرأ بإسقاط تلك الهمزة وهمزة أل من الخط وكذا في سورة (ص) ووجدوا كذلك في الامام وذلك مما خالف فيه قياس الخط ويدل على هذا قراءة بعضهم أصحاب الأيكة بإسكان اللام بعده همزة مفتوحة وهي قراءة غير نافع وابن كثير وابن عامر في السورتين ويدل عليه أيضا كتبها بألف ولام وألف في سائر القراءة وأعني بالألف الآخرة الهمزة غير منقولة فتحها أو منقولة وهي طريقة ورس والعصة واحدة فكل من ليكة والأيكة إسم شجرة واحدة مخصوصة نسبوا اليها أو لجنس من الشجر وكانوا أصحاب شجر متلف وكان شجرهم الدوم وهو المقل وقيل كلاهما اسم بلدة فيها ذلك الشجر وقرأ بعضهم ليكة بفتح الياء على انه اسم بلدة ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث وأن اللام أصل لا لام أل والتحقيق ما مر وهذا انما غرة وجودها مكتوبة بلام فياء في الامام ونسب أبو عمرو الداني هذه القراءة الى نافع وابن كثير وابن عامر وكذلك في (ص) وكذا نسب الثعالبي وعلى هذا فتارة نسبوا الى بلدة معينة وهي ليكة بوزن ليلة ومرة الى الشجرة أو الشجر وقيل الأيكة الشجرة الكبيرة الملتفة على الاطلاق وقيل شجر معروف يألفه الحمام والقماري ونحوها له غضارة وذلك الشجر قرب مدين يسكنها قوم أرسل اليهم شعيب كما أرسل إلى أهل مدين.