خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ
٢٢٥
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَلَمْ تَرَ } تعلم.
{ أَنَّهُمْ فِى كُلِّ وَادٍ } أي فن من فنون الكلام.
{ يَهِيمُونَ } يمضون ويجاوزون الحد في المدح والذم شبه فنون الكلام بالأودية ورشح ذلك بيهيمون أو ذلك مجاز تمثيلي مركب شبه حالهم في تكلمهم والافتخار الباطل ومدح من لا يستحق الذم ومدح شيء ثم ذمه وقلة مبالاتهم حتى انهم يفضلون أجبن خلق الله على عنترة وأشحهم على حاتم وتفسيق التقي وبهت البري والغوص على القوافي التي أرادوها كائنا ما كان بحال من يدخل واديا يهيم فيه على وجهه حائرا لا مقصد له ولا يتقي مهلكه بل كل ما وجدت المجاز المركب فابن عليه فانه أولى من المفرد ونتج من ذلك أن القرآن غير شعر لأنه لا هيوم فيه وما فيه إلا الحق وأن قائله غير شاعر.