خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ رَبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
٢٨
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَالَ } موسى { رَبُّ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ } هذا تخصيص آخر بعد تعميم لمزيد دلالة المشرق والمغرب على غيره من حيث طلوع الشمس من المشرق وغروبها في المغرب على تقدير مستقيم في فصول السنة وحساب مستوى يحركها كل يوم من المشرق الى المغرب على وجه نافع يتنظم به مصالحهم وذلك من أظهر استدل به ولذلك احتج به ابراهيم عليه السلام بعد الاحتجاج بالإحياء والإماتة على نمرود فبهت وقريء { رب المشارق والمغارب } وجواب ان محذوف أي إن كنتم تعقلون تحققتم ما قلت أو علمت أنه لا جواب إلا ما قلت وان عقلتم ذلك فآمنوا به وحده وإن كنتم تعقلون شيئا ما فهذا أولى مما تعقلون لظهوره وإنارة دليله لآيتهم أولا بقوله { إن كنتم موقنين } فلما رأى منهم شدة الشكيمة في العناد لوّح إليهم بقوله { إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }، انه لا عقل لهم وذلك مقابل لقوله { إن رسولكم الذي أُرسل إليكم لمجنون } }.