خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ
٣٥
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ يُرِيدُ أَن يَخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأَمُرُونَ } لما ظهر له ما ظهر من إصابة موسى وخطأه هو في ادعاء الألوهية وانحط عن منكبيه كبرياء الربوبية ولم يأمن أن يظهر ذلك الملأ استكان لهم وهم بزعمه عبيده وهو إلههم حتى طفق يشاورهم ويصحح لهم ما سكن منهم بالمجنونين ويشدد غيظهم بأن موسى يخرجكم من أرضكم وأموالكم وهذا ما كنت أحذر. و (ماذا) اسم مركب من ما الاستفهامية وذا الاشارية ومعناه الاستفهام وهو مفعول مطلق أي أمر تأمرون أو في محل نصب على نزع الخافض على حد أمرتك الخير وما مبتدأ وذا اسم موصول خبره والصلة تأمرون والرابط ضمير منصوب محذوف عائد إلى الأمر بالمعنى المصدري أي تأمرونه كما تقول ما القيام الذي يقومه فلا تركيب وتأمرون إما من الأمر ضد النهي او الأمر بمعنى الاشارة.