خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُوۤاْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَٱبْعَثْ فِي ٱلْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ
٣٦
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَالُوا أَرْجِهْ } أخره من أرجأه يرجيه أخره وقرىء (أرجئه) بهمزة بعد الجيم ساكنة من أرجأه يرجئه بالهمزة بمعنى أخره ومن ذلك المرجية بضم الميم وكسر الجيم بعدها ياء أو همزة أي الذين لا يقولون باستحقاق الفساق الوعيد ويقولون هم مرجون لأمر الله لا هم جلسوا في حلقة الحسن فقال اخروا هؤلاء إلى رجاء الحلقة وقرأ هشام وابن كثير بالهمزة وضم الهاء ووصلها بواو وأبو عمرو بالهمز والضم من غير صلة وابن ذكوان بالهمز وكسر الهاء ولا يصلها بياء وقالوا بغير همز ويخلص الكسرة وورش والكسائي بغير همز ويصلان الهاء بياء وعاصم وحمزة بغير همز ويسكنان الهاء وصلا وتسكن وقفا باخلاص أو روم أو إشمام.
{ وَأَخَاهُ } عطف على الهاء أي أخر أمره وأخاه وهو المناظرة إلى وقت اجتماع السحرة من الآفاق تجمعهم من كل افق وبلدة على واحد لا زلتم قرناء واحد بل حاشاه صلى الله عليه وسلم أن يكونوا له قرناء وقيل المعنى أحبسها والأول قول الحسن وقال له قومه ادخلت الناس في شبهة فيتوهون أنه أعجزك.
{ وَابْعَثْ فِى المَدَآئِنَ } أي فرق فيها.
{ حَاشِرِينَ } شرطه يحشرون السحرة أي يجمعونهم.