خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَاجِدِينَ
٤٦
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَأَلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ } لما رأوه لا يمكن بالسحر ويعجز عنه حد السحر إذ هو كما دلت عليه الآية تخيل لا تحقيق عنده علموا أن ذلك من الله فلم يتمالكوا ان خروا لله ساجدين ويدل الخرور بالالقاء لمناسبة الالقاءات المذكورات قبله كأنه قيل تعجب بهذا الأمر القول وهم سحرة والقى موسى فالقوا ساجدين ما أقرب ما بين إلقاء الكفر وإلقاء الايمان وكأنهم لعدم تمالكهم عن السجود أخذوا فطرحوا طرحا والفاعل الذي ناب عنه السحرة هو الله سبحانه أي فألقى الله السحرة بما أعطاهم من التوفيق ساجدين لا بالخبر او الفاعل والايمان أو ما رأوا من المعجزات أو لا فاعل أصلا ولو جاء الفعل على صيغة المفعول فيكون من الأفعال المبنية للمفعول التي معناها معنى المبني للفاعل كما قيل في نحو جن وزكم على ما بحثت في مثل ذلك في شرح اللامية فيكون المعنى خر السحرة.