خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَوَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى ٱلأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ
٧
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَوَ لَمْ يَرَوْ إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ } أو لم ير المشركون من أهل مكة إلى عجائب الأرض أنبتنا فيها من كل نوع من النبات كثير وكم مفعول لانبتنا وهي دالة على كثرة الأنواع والجملة مستأنفة استئنافا نحويا لا معنويا أو بدل من الأرض بدل اشتمال أي أولم يروا إلى نباتنا فيها والزوج والنوع والكريم كثير المنفعة والكريم ما يرضي ويحمد بحسب مقامه، نقول وجه كريم أي جميل، وكتاب كريم أي مرضي المعنى والعبارة وزيد يشق صف الأعداء من كرمه أي من كونه مرضيا في الشجاعة والنبات الكريم هو المرضي فيما يتعلق به من المنافع. وقال مجاهد النبات الكريم المتقن وفائدة ذلك الدلالة على القدرة والتنبيه على أنه لا نبات إلا وفيه وحدة ومع غيره خاصة والمراد النبات النافع والنافع والضار لأن أفعاله فيها لحكمة بالغة ولو غفل عنها الغافلون. وكل الاحاطة الأنواع. وعن الشعبي الناس نبات الأرض فمن دخل الجنة فكريم ومن دخل النار فهو لئيم.