خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱذْهَب بِّكِتَابِي هَـٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَٱنْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ
٢٨
-النمل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِذهَبْ بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ } بالاشباع وقرأ عاصم وابو عمرو وحمزة (فألقه) بإسكان الهاء في الوصل واختلس قالون كسرتها في الوصل.
{ إِلَيْهِمْ } إلى المرأة وقومها.
{ ثُمَّ تَوَلَّ } تنحَّ.
{ عَنْهُمْ } جانبا يتوارى فيه تسمع ما يقولون.
{ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ } ما يردون من الجواب، روي انه دخل عليها من الكوة فألقى الكتاب إليها وتوارى في الكوة، وزعم بعضهم انه انما قال (فألقه اليهم بالجمع) لأن الهدهد قال وجدتها وقومها يسجدون للشمس، فقال فالقه الى الذين هذا دينهم اهتماما منه بأمر الدين واشتغالا به عن غيره وزعم بعضهم ان المعنى فانظر ماذا يرجعون ثم تول عنهم اي انصرف اليّ، روي انه حمل الكتاب بمنقاره حتى وقف على المرأة وهي بلقيس بأرض مأرب من اليمن على ثلاث مراحل من صنعاء وحولها القادة والوزراء والجنود فرفرف ساعة وهم ينظرون فرفعت رأسها فألقاه في حجرها وهو رواية قتادة. وقيل: وجدها نائمة على قفاها وأغلقت الأبواب ووضعت المفاتيح تحت رأسها وذلك عادتها اذا أرادت النوم وألقاه على نحرها وهذه رواية مقاتل وروي انه نقرها فانتبهت فازعة وقال بن منبه كانت لها كوة مستقبلة الشمس تقع فيها حين تطلع فاذا نظرت اليها سجدت لها فسد الهدهد الكوة بجناحيه فارتفعت الشمس ولم تعلم فاستبطأت الشمس فقامت تنظر فألقاه اليها فلما رأت الخاتم ارتعدت وكان ملك سليمان عليه السلام بخاتمه وعرفت ان مرسل الكتاب أعظم منها ملكا فقرأته وكانت تقرأ وتأخر الهدهد غير بعيد وقعدت على سريرها وجمعت الاشراف فقالت ما قال الله عنها.