خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ
٣٨
-النمل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَالَ يَا أَيُّهَا المَلاُ أَيّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا } اي بسريرها.
{ قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ } مؤمنين أو منقادين لي قال ابن زيد: غرضه في استدعاء عرشها أن يريها القدرة التي من عند الله وأن يظر لها معجزة دالة على نبوته وأمراً عظيما خصه الله به من إجراء العجائب على يده وكأنه أوحي اليه باستيثاقها من عرشها ففعل ذلك وقال قتادة: أراد أخذه قبل إسلامها فيمنعه عنه الإسلام وكان من ذهب وفضة مرصعاً بالياقوت والجواهر، وروي أن الهدهد وصفه له، والقول الأول أليق بمنصب النبوة فيتعين حمل الآية عليه والقول الثاني بعيد عنها، وقيل غرضه أن يغيره ليختبر بذلك عقلها، وقيل أراد ان يعرف قدر ملكها لأن السرير على قدر المملكة وقيل عن قتادة: أن الهدهد وصفه له فأراد أن يراه.