خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ وَلاَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ
٨٠
-النمل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّكَ لا تُسْمِعُ } ماضيه اسمع.
{ المَوْتَىَ } المفعول الثاني محذوف أي الموعظة او الحق والكلام او نحو ذلك والمراد موتى القلوب وهم الكفار شبههم بالموتى فان سماعهم لا ينفع فهو لا كسماع والجملة تعليل آخر لا امر بالتوكل من حيث انه يقطع طمعهم من ايمانهم ومعاضدتهم رأسا كما آيس من الموتى فلم يبق الا التشبث بالتوكل الذي هو مجمع النصر.
{ وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ } جمع صم كالحمر جمع احمر وهو من لا يسمع شبه الكفار بالصم لأن سماعهم كلا سماع.
{ الدُّعَاءَ } النداء.
{ إِذَا } بتحقيق الهمزتين وبتسهيل الثانية.
{ وَلَّوْا مُدْبِرِينَ } أي ولىَّ الصم مدبرين شبه الكفار في عدم الانتفاع بسماعهم بالصم الذين ولو داعيهم ظهروهم ومضوا متباعدين عنهم فانه أشد لعدم سمعهم وقرأ ابن كثير (ولا يسمع) بياء مفتوحة وميم مفتوحة ورفع الصم وكذا في الروم وبذلك قرأ الحسن.