خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَٱغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ
١٦
-القصص

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَالَ } نادما.
{ رَبِّ } يا رب.
{ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي } بقتله من غير أمر وقيل هذا اتضاع لله سبحانه واعتراف بالتقصير في حق الله ولم يكن هناك ذنب أو ظلمت نفسي أحللت على نفسي القتل فانه اذا عرف فرعون ذلك قتلني.
{ فَاغْفِرْ لِي } ذنبي أو ترك المندوب او استر علي فلا يتوصل فرعون الى قتلي.
{ فَغَفَرَ لَهُ إِنًّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ } ذكر في عرائس القرآن بينما موسى يمشي في ناحية المدينة اذا هو برجلين يقتتلان وكان الذي هو من عدوه قبطيا خباز لفرعون واسمه قانون وكان اشترى حطبا فسخر اسرائيليا وهو الذي من شيعة موسى وهو السافري ليحمله وقال له دعه فقال أخذته في عمل أبيك فأبى أن يدعه فغضب موسى فبطش به وخلصه من يده ونازعه القبطي فوكزه فقتله ثم قال { رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي } بقتل القبطي فاغفر لي فغفر له انه هو الغفور لذنوب عباده الرحيم بهم. قال وهب: (أوحى الله الى موسى وعزتي وجلالي لو ان النفس التي قتلت أقرت لي طرفة عين اني أنا الله الذي لا إله إلا أنا خالق كل شيء ورازقه لأذقتك طعم العذاب وانما غفرت لك لأنها لم تقر ساعة اني اله خالق ورازق) انتهى ببعض زيادة ونقص ومع غفران الله جل وعلا له لم يزل يكرر تلك الفعلة على نفسه حتى انه في القيامة يقول وقتلت نفسا لم أومر بقتلها كما صح في حديث الشفاعة.