خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يٰمُوسَىٰ إِنَّ ٱلْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَٱخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ ٱلنَّاصِحِينَ
٢٠
-القصص

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَجَاءَ رَجُلٌ } مؤمن من آل فرعون او اسرائيلي يسمى حزقيل أو شمعون أو شمعان.
{ مِّنْ أَقْصَى المَدِينَةِ } من آخرها أي الموضع إلا بعد فيها.
{ يَسْعَى } يسرع في مشيه من طريق أقرب من الطريق الذي سلكوه فسبقهم اليه وأخبره.
{ قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ المَلأَ } الجماعة من قوم فرعون.
{ يَأْتَمِرُونَ } يتشاورون.
{ بِكَ } فيك.
{ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ } من المدينة.
{ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ } ومن متعلق بجاء او بمحذوف نعت لرجل ويسعى نعت لرجل ايضا ويجوز ان يكون حالا منه اذا جعلنا من اقصى نعتا له وان يكون حالا من ضميره في من اقصى اذا جعل نعتا وأصل يأتمرون بهمزة ساكنة قلبت الفا ولم تقلب تاء وتدغم في التاء بعدها لشذوذ ذلف في ذي الهمز وانما ذلك في ذي الواو والياء كاتصل واتسر بقلب الواو من وصل والياء من يسر تاء او بقلب الواو ياء وقلب الياء تاء وادغام التاء في التاء ويأتمرون بوزن يفتعلون بوزن يفتعلون قال الأزهري الباء في قوله { يَأْتَمِرُونَ بِكَ } بمعنى في يقال إئتمر القوم اذا تشاور بعضهم بعضا وانما سمي التشاور إئتمارا لأن كلا من المتشاورين يأمر الآخر ويأتمر فالافتعال للمطاوعة ويجوز كون الباء سببية أي يتشاورون لسبيك ولك متعلق بمحذوف حال من الناصحين ان اجزنا تقديم الحال على صاحبه المجرور بحرف او بمحذوف خبر فيكون من الناصحين خبرا اولا او متعلق بناصحين محذوفا قبله او بمحذوف حال من ناصحين مقدرا قبله او من ضميره فيكون من الناصحين مكررا للتوكيد ولا ينافي الحذف التوكيد لدلالة قوله (لك) عليه أي من الناصحين لك من الناصحين لا متعلق بناصحين أو بمحذوف حال منه او من الضمير فيه الا على قول مجيز تقديم معمول الصلة على الموصول وان قلت لم قدم رجل هنا وأخر في يس؟ قلت قال السمين قدم هنا لأنه من أقصاها وأخر هنالك لانه ليس منه وهو مبني على احد الاعاريب المذكورة.